Friday, April 6, 2012

مؤامرة عسكرية أمريـ-بردعاوية

بقالي كتير ماكتبتش … بس كنت حاسس إن أول حاجة هكتبها بعد الغياب ده هاتبقى عن الرئاسة و بتاع... اللي لسه ماحددتش موقفي منها عامة... إنتظاراً لمفاجآت اللحظات الأخيرة...
في اثناء قرائتكم لهذه السطور, في شوية بني آدمين قلوا أو كثروا يعني في ميدان التحرير بيهتفوا للشيخ حازم و بيهددوا المجلس العسكري و أوباما -خد بالك بقى- في حالة إقصاء مرشحهم من سباق الرئاسة...
تعددت الأقاويل صراحة, في يقولك مؤامرة أمريكية ضد الحكم الاسلامي و تطبيق الشريعة و في يقولك المجلس العسكري بيمهد لتزوير الانتخابات و كلام كتير و بتاع... تعالوا كده نفصص الموضوع نقطة نقطة...

بالنسبة للمؤامرة الأمريكية, أنا حابب أطمنكم, أمريكا عايزة حازم... أمريكا – محور الشر المطلق و هادمة اللذات مفرقة الجماعات - ببساطة هتبقى معجبة و مشجعة جداً لأي نظام إسلامي – إن صح التعبير- عشان يبقى أي تدخل ليها في الشئون الداخلية و الخارجية مبرر.. إيران مثال واضح على اللي أنا بقوله.. ده طبعاً بإفتراض إن حازم هايبقى معادي لأمريكا, و أنا مش بشكك فيه و الله, بس أنا بعرض جانبي الموضوع.. مثال على الجانب الآخر ده هي السعودية.. واحدة من أكبر حلفاء أمريكا و من كبريات القواعد العسكرية ليها في العالم موجودة هناك..

نيجي بقى للمجلس العسكري العميل الخاين اللي مش عايز حازم يترشح... بيقولك بقى إن المجلس عايز يخرج حازم من السباق عشان يخلى الجو لمرشحيه, أو لنقل مرشحي الفلول عامة.. طب إديني عقلك كده, بالذمة ده كلام!! ببساطة العسكري من مصلحته وجود حازم في الانتخابات.. في حالة وجوده فده تفتيت بشكل أو بآخر لمرشحي التيار الاسلامي. كمان بافتراض نية العسكري تزوير الاتخابات هيكون أسهل عليه يزورها لصالح أحد مرشحي الفلول في وجود كذا واحد قدامه.. و هتكون الحجة برضه إن الأصوات متفتتة.. لكن لنفترض رغبة العسكري في إقصاء حازم, هايبقى الوضع صعب شوية.. المفروض مثلا إن اللي كانوا هايدوا لحازم هايدوا لأبو الفتوح و بكده هايبقى صعب يزور النتيجة لصالح منافسيه.. العسكري مش بالغباء ده عامة...

نيجي بقى لموضوع القانون نفسه... صراحة أنا مش مع قانون منع اللي حد من والديه مش مصري أو بجنسية مزدوجة من الترشح للرئاسة و شايف إن القانون ده عنصري لأن طالما إن المرشح نفسه معاه الجنسية فده يديه كافة حقوق حاملي الجنسية دون استثناء.. و ده كان أحد أسباب إن أنا قلت لأ في التعديلات الدستورية, و عشان نفس السبب اتهموا البرادعي بالعمالة عشان قالوا هايستغل المادة دي و يرشح نفسه و ينفذ مخططه الشيطاني الأجنبي بالرغم من إن الراجل و والديه و مراته مش معاهم الجنسية المصرية.. فقط لا غير...
بس على الجانب الآخر, نفس الأشخاص اللي قالوا إن الصناديق قالت للدين نعم في غزوة الصناديق, هم نفس الأشخاص اللي معترضين على المادة دي.. و وصل الأمر بأحد أنصار حازم إنه قال هنغير القانون عشان الشيخ يترشح!! بأي منطق تواجه العقليات دي نفسها!! و يرجعوا يقولوا اللي في الميدان خارجين على الشرعية و بيسقطوا هيبة الدولة!! بالشفا ياخوانا...

كلمة بقى للشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل.... في جملة مشهورة – مش فاكر صراحة مين اللي قالها – بتقول : من قال لا أعلم فقد أفتى... الجملة دي أفتكرتها لما عرفت إن شيخنا المبجل قال إنه ماكانش يعرف إن والدته معاها الجنسية.. الكلام ده قاله بعد ما أكد إن هي مش معايا الجنسية.. و و صل الأمر بتكفير و اتهام اللي قال على الموضوع ده بأنه شيعي.. قشطة بغد النظر عن التهم دي يعني, أسلوب تعامل الشيخ – و بكرر الشيخ – حازم أسلوب لا يمت للمشيخة بصلة.. اللي أعرفه إن الكذب من آيات المنافق, و الشيخ كذب و قال إن والدته مش معاعا الجنسية الأمريكية.. هايقولك ماكانش يعرف هاقوله اقرا أول جملة في القطعة دي.. التثبت و التحقق من المعلومات جزء أصيل من أخلاق أولي العلم, و من الواضح – حتى من قبل الحوار ده – إن الشيخ حازم يفتقد النقطة دي كشيخ قبل ما يكون سياسي أصلاً.. حواراته مليئة بمثل هذه الأخطاء.. حوار بيبسي ده مثال واضح...

مش هتكلم أكتر من كده عن الموضوع ده عشان أخد أكبر من حجمه... عامة في دستور دلوقتي بيتسلق و احنا عارفين... و في انتخابات رئاسة مشبوهة من وجهة نظري بيترتب لها... أصحى لا الصاحي يغفلك... فوقوا يرحمكم الله...